فضيحة الفنانة قمر

أن تنشر الصحافة مقالات مسيئة تفضح فيها فنانة معينة فهذا أمر وارد وبات يحصل كثيراً.. وأن يتحدث الناس عن فنانة عليها بهدف الإساءة أو التسلية، فهذا أمر ليس مستبعداً لأن معظم الناس يحبون الثرثرة.. ولكن أن تفضح الأم إبنتها الفنانة (مهما كانت صورة تلك الفنانة في نظر الرأي العام)، أكانت شريفة أم العكس، فهذا أمر غير مقبول وسابقة من نوعها، لسبب واحد، هو أن إبنتها (مهما كانت) هي عرضها وكرامتها ومن المعيب أن نصل إلى مرحلة تهاجم فيه الأم إبنتها عبر الإعلام مهما كان السبب أو الغاية.

فوالدة "الفنانة" قمر تحدثت "بل شرشحت" إبنتها، وهي حرة في القول بأن إبنتها أساءت معاملتها وضربتها وأنها لا تساعدها مادياً، فهذا وضع إجتماعي الحديث فيه مقبول نوعاً ما، ولكن أن تقول بأنها فقدت عذريتها في سن الـ17 في سوريا حيث أخذتها لتغني وتعمل، فذهبت فتاة وعادت لتجد بأنها أصبحت إمرأة، فهذا كلام غير مسموح لأم إن كانت فعلاً أم أو تعرف ما هي مشاعر الأم! فكيف إن أكملت هذه "الأم" لتفضح بأن إبنتها الفنانة فعلاً حامل منذ أشهر من رجل أعمال عربي، وهي ترفض أن تجهض جنينها، ما أكد لوسائل الإعلام بأن قمر هي المغنية الحامل بعد أن إنتشر الخبر دون تسميتها في المجلات والمواقع الإلكترونية الأسبوع الماضي.

من المعيب أن يصل مستوى "نشر الغسيل" بين أم وإبنتها إلى هذا المستوى من الإنحدار الأخلاقي، وإن كانت قمر تلام على هفوات إرتبكتها فنياً، فالأم تلام على فاجعة قامت بها بحق نفسها كأم وبحق إبنتها. وبالتالي من الآن فصاعداً لن يلوم أحد قمر على ما تقوم به على كافة الأصعدة إن كانت والدتها وبدل أن تحميها وتحافظ عليها، تفضحها.

وكانت والدة قمر قد أطلت عبر اذاعة جرس سكوب البارحة لتؤكد مثل لبناني يقول: "طب الجرة ع تمها البنت بتطلع لأمها".

شكرا على الخبر