وفاة الأديب السعودي غازي القصيبي بعد معاناة مع المرض
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
james-007 عضو فعــــال
عدد المساهمات : 622نقاط : 1498العمر : 34
موضوع: وفاة الأديب السعودي غازي القصيبي بعد معاناة مع المرض الأحد أغسطس 15, 2010 11:11 pm
توفي صباح اليوم الوزير القصيبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بمدينة الرياض عقب تردي حالته الصحية خلال الأيام الماضية بعد أن تم نقله إلى المستشفى قبل شهر ونصف من مملكة البحرين التي ذهب إليها لقضاء فترة للنقاهة لم تتجاوز الشهرين من إجرائه لعملية جراحية بسبب إصابته بمرض سرطان المعدة بالولايات المتحدة الأميركية في شهر تشرين الثاني /نوفمبر من العام الماضي.
القصيبي الذي يعتقد أنه أحد ضحايا الأخطاء الطبية القاتلة تعرض لوعكة صحية أفقدته أكثر من 40 كجم من وزنه ادخل على أساسها إلى المستشفى التخصصي الذي أمر بنقله إلى أميركا حيث أجريت له العملية إلا أن الوعكة الأخيرة قبيل الشهر التي عاد بموجبها إلى المستشفى التخصصي وهو نقطة البداية لعلاجه لتكن هي آخر أيامه المعدودة و لتعلن وفاة الرمز السعودي الأكبر أدبيا وعمليا.
ورحلت الوزارة.. والدبلوماسية
القصيبي المعروف بأنه عراب التجديد للعديد من الوزارات الحكومية كيف لا وهو المتنقل بين وزارات الصناعة والكهرباء إلى الصحة ثم إلى المياه والكهرباء وأخيرا إلى وزارة العمل التي كان فيها منذ العام 2005 رغم مطالباته العديدة بالاستقالة إلا أن طلب العاهل السعودي بالبقاء أجبرته على تحمل عبء أكبر الوزارات بالسعودية وهي غالبا ما تكون مرمى النقد من قبل المختصين والمتعاملين معها والكتاب نتيجة لخططه الجديدة وسياسته التي ترمي إلى خلق السعودة بكافة القطاعات الخاصة.
غازي "حياة في الإدارة" الذي بدأ بوظيفة عادية في قسم ملفات طلبة جامعة الرياض انتقل ليكون الأكبر بين قياديي الوزارات قبل أن تكن محطة الاستراحة له هي سفارة البحرين التي عينها العاهل السعودي السابق الملك فهد ونقله بعدها ليصبح سفيرا لبلاده بالمملكة المتحدة وهو منصب يعادل منصب الوزارة بالسعودية خصوصا ببلاد الإنجليز ليعود بعدها وزيرا متوجا للمياه والكهرباء بنسخة جديدة.
القصيبي الأديب ..
لم تكن سيرته كأي سيرة أدبية بل سيرة محفوفة بالكثير من الجدل واللغط خصوصا من المنتمين للتيار الإسلامي ولعل نتاج القصيبي الأدبي الذي أتاح له وزير الثقافة والإعلام السعودي "فسح" جميع كتبه تتويجا لعطاءات الرجل السبعيني لم تعزيه في مرضه كون هذا القرار جاء متأخرا ليعلن ولادة كتبه ببلده قبل أسابيع من مغادرته لها محمولا على أعناق الكثير من محبيه وبعضا من "مناهضيه".
قصته الشهيرة مع الملك فيصل في فسح إحدى دواوينه الشعرية المعروفة باسم "معركة بلا راية" هي الأكثر شهرة في تاريخ الأدب السعودي حيث دافع الكثير من المحتسبين عن موقفهم برفض هذا الديوان الذي يعتبرونه مهاجمة للدين الإسلامي مما استدعى تشكيل لجنة ضمت العديد من كبار الدعاة الإسلاميين والوزراء الذين ذهبوا برؤيتهم أن القصيبي بعيد عن كل تلك الافتراءات مما استدعى الفيصل إلى فسحها.
ورغم أن وفاة القصيبي لم تعلن رسمياً حتى الساعة من الديوان الملكي السعودي، إلا أن رسائل العزاء أخذت طريقها في هواتف السعوديين وأحاديثهم الخاصة.
وأمضى القصيبي البالغ من العمر 70 عاماً سنته الأخيرة متنقلاً يبن عدة مشافي في أمريكا والبحرين والسعودية طلباً للعلاج من مرض في المعدة.
ويشغل الدكتور القصيبي منصب وزير العمل الذي تسلمه منذ العام 2005 وحتى الآن، وهي الوزارة الرابعة التي يتسلمها بعد الصحة والصناعة والمياه وعدد من المناصب الحكومية المهمة سواء في وزارة الدفاع السعودية التي عمل لها مستشاراً قانونياً أو المؤسسة لسكك الحديد.
وتسلم أيضاً سفارتي السعودية في البحرين وبريطانيا.
وعرف عن الدكتور القصيبي اهتمامه وانشغاله الكبير بالأدب في أغلب تفريعاته من الشعر والرواية والقصة القصيرة وغيرها التي أغنى بها المكتبة العربية.
والدكتور غازي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة لندن في العلاقات الدولية، كما وأنه حاصل على ماجستير العلاقات الدولية من كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية.
وولد القصيبي في الهفوف (شرق السعودية) في مارس 1940 وبدأ تعليمه فيها حتى انتقل إلى مملكة البحرين الجارة الشرقية للسعودية وواصل تعليمه الأولي فيها حتى انتقل إلى القاهرة وحصل منها على شهادة الحقوق وبداية انطلاقته الأدبية على المستوى العربي.
وعرف عن القصيبي نتاجه الأدبي الغزير في كل حالاته العملية والمرضية، وقبل وفاته بساعات كانت الصحف السعودية تنشر خبراً عن أنه بصدد إطلاق قصة "الزهايمر" وهي آخر اصداراته والثالثة خلال مرضه الذي امتد لأكثر من عام كامل.
ومن المنتظر أن تحظى مراسم نعي والصلاة ودفن الفقيد زخم رسمي وشعبي كبير جداً على كل المستويات السعودية وخارجها، إذ أن القصيبي يحتفظ بشعبية كبيرة جداً يكاد لا يعرف سرها إلا هو، فهو من جهة مسؤول حكومي لفترات طويلة، ومن جهة أخرى كان لسنوات طويلة خصماً لطائفة من المتشددين في السعودية، وأخيراً فهو أديب تمنع بعض رواياته وكتبه من الدخول إليها، ورغم ذلك يجد شعبية كاسحة تفسر نفسها بنفسها بأن الرجل كان على الدوام توحي كل أفعاله وأقواله بالصدق والإيمان.
ومن أشهر أعمال الدكتور غازي "شقة الحرية" و "العصفورية" و"دنسكو" و"أبو شلاخ البرمائي" و"سبعة" و"سعادة السفير" و"الجنيّة و "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب".
وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات "في عين العاصفة" التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية و له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة و الإدارة غيرها منها "حياة في الإدارة" و "التنمية، الأسئلة الكبرى" و"عن هذا وذاك" و"باي باي لندن ومقالات أخرى" و"الأسطورة ،,ديانا" و"أقوالي الغير مأثورة" و"ثورة في السنة النبوية" و"حتى لا تكون فتنة".
CORBIN عضو جديد
عدد المساهمات : 228نقاط : 228
موضوع: رد: وفاة الأديب السعودي غازي القصيبي بعد معاناة مع المرض السبت نوفمبر 13, 2010 12:27 pm
مشكوووووووووور
وفاة الأديب السعودي غازي القصيبي بعد معاناة مع المرض