الكويت تستعيد أمجادها باللقب العاشر على حساب السعودية

للمرة العاشرة في تاريخ دورة كأس الخليج برهنت الكويت عن علو كعبها وتألقها في الكرة الخليجية بعدما حققت لقب البطولة للمرة العاشرة في تاريخها "نصف عدد البطولات" بعد فوزها على المنتخب السعودي بهدف لصفر في اللقاء الذي جرى بينهما ضمن منافسات خليجي 20 التي تستضيفه اليمن .

الاخضر فرض سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء منذ البداية باحثاً عن هدف مبكر ليطيح بآمال خصمه الكويتي , حيث سنحت فرصة له لافتتاح التسجيل في الدقيقة 15 بعد عرضية مشعل السعيد التي وصلت الى مهند العسيري لكن الاخير لم يترجمها بالشكل المطلوب لتصل الى احضان نواف الخالدي.

وكاد الازرق ان يفجر فرحة جماهيره بعد راسية حسن فاضل التي وصلته من بدر المطوع لكن القائم السعودي كان في المرصاد , واكمل الاخضر السعودي تألقه في اللقاء بعد الخطة المحكمة التي وضعها بيسيرو مغلقاً جميع المنافذ امام مفاتيح اللعب الكويتية لاسيما الجهة اليمنى التي يلعب فبها فهد العنزي .

هذه وسنحت فرصة اخرى للكويت لافتتاح التسجيل من تسديدة وليد علي د 33 لكن القائم الايسر حال دون ذلك لينقذ الاخضر من هدف محقق , قبل ان ينقذه مرة ثالثة بعد ان ارتطمت كرة يوسف ناصر بالقائم د 38 لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني بقيت الكفة في صالح المنتخب السعودي ولكنه فشل في هز الشباك أيضا لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي وهي نفس النتيجة التي انتهى بها لقاء الفريقين في الدور الأول للبطولة الحالية. من بعدها لجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين , وشهد الوقت الاضافي صحوة كويتية ليترجم قوته بهدف اللقاء الوحيد للمتألق وليد علي الذي ارسل تسديدة صاروخية الى مرمى عساف القرني الذي عجز عن صدها لتستقر في الشباك السعودية معلنة عن تحقيق لقب عاشر للكويت.

وحافظ المنتخب الكويتي على سجله خاليا من الهزائم في المباريات النهائية لبطولات كأس الخليج. ولم يسبق للأزرق أن خسر المباراة النهائية للبطولة حيث كانت المرة الوحيدة التي حصل فيها على المركز الثاني في البطولة عام 1979 عندما أقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة وحل المنتخب الكويتي في المركز الثاني خلف نظيره العراقي.

في المقابل , أحرز الأخضر المركز الثاني في كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه كما أنها المرة الثانية التي يخسر فيها النهائي أمام الأزرق بعد الهزيمة أمامه بأربعة أهداف نظيفة في نهائي البطولة عام 1974 . وحقق الأزرق اليوم الفوز الثامن له على الأخضر في تاريخ مباريات الفريقين ببطولات كأس الخليج.

وسبق للمنتخبين السعودي والكويتي أن التقيا 18 مرة في تاريخ مشاركاتهما بكأس الخليج وكان آخرها في الدور الأول بالبطولة الحالية. وكان الفوز من نصيب المنتخب الكويتي في سبع مواجهات ومن نصيب الأخضر في أربع مباريات مقابل سبعة تعادلات بين الفريقين.

افضل رجل بالمباراة

على الرغم من تألق عدداً كبيراً من اللاعبين من كلا المنتخبين خلال اللقاء واللذين ترفع لهم القبعة على الاداء الرفيع والمستوى الباهر , الا ان الكويتي وليد علي خطف الاضواء من الجميع عندما وجه الضربة القاضية للاخضر السعودي محرزاً هدف الحلم الذي اعاد امجاد الكرة الكويتية التي حققت اللقب للمرة العاشرة .

كما كان وليد علي احد ابرز لاعبي المباراة اذ شكل نفسه رقما صعبا على المنتخب السعودي في الجهة اليسرى بسبب انطلاقاته السريعة و تمريراته العرضية المتقنة .

لمشاهدة الهدف