دافعت وزارة الاعلام الكويتية عن قرار منع عدد من الكتب في معرضها السنوي للكتاب الشهر المقبل، وذلك وسط جدل بين الليبراليين والاسلاميين حول المسألة.
واكدت الوزراة في بيان ان لجنة الرقابة منعت 25 كتابا من اصل 24 الف كتاب مشارك في المعرض بسبب الاساءة لله والانبياء والصحابة، اضافة الى كتب تتضمن اباحية وأوجهاً اخرى يحظرها القانون الكويتي.
وقد انتقد النواب الليبراليون ومنظمات المجتمع المدني بشدة هذا الحظر ووجهوا اتهامات للحكومة بالسعي الى اسكات حرية التعبير والتفكير.
وطالبت النائبة الليبرالية اسيل العوضي وزير الاعلام بتفسير حول منع الكتب وحول المعايير التي تعتمدها الرقابة للمنع. الا ان نوابا اسلاميين رحبوا بخطوة الحكومة واعتبروا انه من الضروري ان تمنع السلطات الكتب التي اعتبروا انها مسيئة للدين.
وهدد النائب الاسلامي وليد الطبطبائي بمساءلة وزير الاعلام في حال عدم التحرك لمنع الكتب التي اعتبرت مسيئة. وفي مصر، اكدت صحف عدة ان الكويت حظرت عددا من الكتب المصرية في معرض الكتاب الكويتي.
ومن بين هذه الكتب اصدارات لروائيين وشعراء مشهورين مثل علاء الاسواني الذي كتب 'عمارة يعقوبيان' وجمال الغيطاني الذي يعد من ابرز تلامذة نجيب محفوظ اضافة الى رضوى عاشور وابراهيم اصلان وعزت القمحاوي ويوسف القعيد ومحمد عمارة ومحمد حسنين هيكل وفهمي هويدي وجمال بدوي وجلال امين والشاعر فاروق جويدة.
واكدت الناشرة المصرية صاحبة دار العين للنشر فاطمة البودي لوكالة فرانس برس ان ادارة معرض الكويت منعت دخول مجموعة من الكتب في المعرض ومن بينها 'صانع المفاتيح' لاحمد عبد اللطيف و'شديد البرودة ليلا' لوجدي الكومي و'ابدية خالصة' لعلال بورقية الى جانب مجموعة 'مثلث العشق' القصصية لشريف صالح وديوان 'تقرأ الجسد تكتب الباء' للشاعر المصري حسن طلب.
وقللت البودي من اهمية هذا المنع وقالت ان 'المعرض دائما ما يقوم بمنع بعض الكتب من المشاركة في معرض الكتاب وهذه ليست المرة الاولى وارى ان محاولة البعض ربط هذا المنع بالموقف الذي اتخذه معرض الكتاب في الجزائر ليس صحيحا'.
وتشير البودي بذلك الى الجدل الذي اثير حول انباء عن منع كتب من مصر في معرض الجزائر للكتاب بسبب التوترات التي نجمت عن مواجهة البلدين في مجال كرة القدم.
المصدر: القدس العربى